اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 76
وكأن عدد من مستشاري عز الدين كيكاوس قد "حسَّنوا له قصد حلب وقالوا: المصلحة أن تستعين بالأفضل، فإنه في طاعتك، ويخطب لك، والناس مائلون إليه، فاستدعاه وأكرمه واتَّفقا على قصد البلاد، وأن حلب وأعمالها للأفضل وبلاد الأشرف لعز الدَّين [1] وساند الأفضل كيكاوس ورافقه في هجومه على ممتلكات حلب "وساروا فملكوا رعبان، وسُلمَّت للأفضل لكن؛ لمَّا مُلكت تل باشر أخذها عز الدين كيكاوس لنفسه، وكذلك منبج، فنفر الأفضل وقال: هذا أول الغدر، ونفرت أهل البلاد، فقد كانوا فرحين بُملك الأفضل [2] ولما تحقق الأفضل من سوء نيَّة كيكاوس، أشار عليه بقصد البلاد، وتأخير حلب، لمرور الزمن في غير فائدة، لئلا بتحصل لعزّ الدين مقصوده [3]، وكان تراجع الأفضل عن دعم كيكاوس من الأسباب القَّوية لهزيمته أمام قوات حلب والأشرف موسى [4]، فقد تراجع منهزماً واستردوا كُلَّ ما استولى عليه، وعاد الأفضل ليقبع في سُمَيساط ولم يتحرك - بعدها - في طلب مُلك، إلى أن مات عام 622هـ [5]، 1225م وكان موته فجأة وله من العمر سبع وخمسين سنة [6]. [1] مفرج الكروب (3/ 263) العلاقات الدولية (1/ 228). [2] مفرج الكروب (3/ 263) العلاقات الدولية (1/ 228). [3] مفرج الكروب (3/ 265) العلاقات الدولية (1/ 228). [4] العلاقات الدولية (1/ 228). [5] المختصر، أبو الفداء (3/ 119). [6] العلاقات الدولية (1/ 228).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 76