responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 738
[1] - نقض الأمانة: وثيقة الأمانة، أو ما يعرف بقانون الإيمان عند النصارى، هو أصل عقيدتهم، وهو الذي لا يتم إيمان نصراني إلا باعتقاده، ونص هذه الأمانة ما يلي: نؤمن بالله الواحد الأب ضابط الكل، مالك كل شيء، صانع ما يرى وما لا يرى، وبالرب الواحد يسوع المسيح ابن الله الواحد بكر الخلائق كلها، الذي ولد من أبيه قبل العوالم كلها، وليس بمصنوع، إله حق من إله حق من جوهر أبيه الذي بيده أتقننت العوالم، وخلق كل شيء الذي من أجلنا معشر الناس ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من روح القدس وصار إنساناً، وحبل به وولد من مريم البتول، وأوجع وصلب أيام فيلاطس [1] النبطي، ودفن وقام في اليوم الثالث - كما هو مكتوب - وصعد إلى السماء وجلس عن يمين أبيه وهو مستعد للمجئ تارة أخرى للقضاء بين الأموات والأحياء ونؤمن بروح القدس الواحد روح الحق الذي يخرج عن أبيه روح محبته وبمعمودية واحدة لغفران الخطايا، وبجماعة واحدة قديسية جاثليفية [2]، وبقيامه أبداننا وبالحياة الدائمة إلى أبد الآبدين [3].
ولقد اهتم علماء المسلمين في فترة الحروب الصليبية بهذه الأمانة لمكانتها في الديانة النصرانية حيث ناقشوها مبينين تناقضها وتهافتها، ومن ثم هدم ما يقوم عليها من معتقدات في الديانة النصرانية، ومن وجوه التناقض التي بينها هؤلاء العلماء في هذه الأمانة ما يلي:
- إن فيها الإقرار بوحدانية الله سبحانه ثم نقض ذلك بالشرك، فقولهم فيها: نؤمن بالله الواحد الأب .. " يناقض قولهم أيضاً: ... وبالرب الواحد يسوع المسيح [4].
- إقرارهم فيها بأن الله صانع ما يرى ومالا يرى، ثم قولهم، عن المسيح: .. الذي بيده أتقنت العوالم، وخلق كل شيء [5].

[1] المصدر نفسه (1/ 231).
[2] الجاثليقية: والجمع: جثقالة، وهو متقدم الأساقفه (يونانية).
[3] دعوة المسلمين للنصارى في عصر الحروب الصليبية (1/ 236).
[4] المصدر نفسه (1/ 237).
[5] المصدر نفسه (1/ 237).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 738
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست