اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 712
5 - تميز النبي صلى الله عليه وسلم لأسلوب دعوة أهل الكتاب بمراعاة التدرج حسب الأهمية وذلك في وصيته لمعاذ بن جبل حينما أرسله إلى اليمن حيث قال له صلى الله عليه وسلم: إنك ستأتي قوماً أهل كتاب، فإذا جئتهم فأدعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله ... إلى أن قال فإن هم أطاعوا لك بذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب [1].
6 - تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم للنصارى في الدعوة كما في قصة وفد نصارى نجران [2].
7 - عناية الإسلام بمعاملة أهل الذمة سواء يهوداً أو نصارى، فقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة ذمة المعاهد، ووجوب الوفاء له قال صلى الله عليه وسلم: من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً [3] وحرم الإسلام ظلم المعاهد أو تكليفه فوق طاقته أو أخذ شيء من ماله بغير طيب نفس، لقوله صلى الله عليه وسلم: ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة [4]، وأباح الزواج منهم وأحل الله طعامهم.
8 - إن دين النصارى دين عالمي - بمعنى أنه يعده أتباعه ديناً للبشرية جمعاً، ولذلك ينشطون في الدعوة إليه، بعكس كثير من الديانات والمذاهب الأخرى التي يراها أتباعها دينا لهم وحدهم، ولذلك لا يسعون لنشرها، كاليهودية والهندوسية وعلى ذلك ففي دعوة النصارى واهتداء البعض منهم حد لانتشار النصرانية في مجتمعات غير نصرانية، ومن ثم إتاحة الفرصة لنشر الإسلام في مثل هذه المجتمعات. [1] البخاري رقم 1496. [2] دعوة المسلمين للنصارى في عصر الحروب الصليبية (1/ 65). [3] دعوة المسلمين للنصارى في عصر الحروب الصليبية (1/ 66). [4] صحيح سنن أبي داود (2/ 261).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 712