responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 707
وهذا فيض من غيض مما ذكره العلماء فيه [1] رحمه الله رحمة واسعة وأعلى ذكره في المصلحين وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في دار الخلود مع الأنبياء والصديقيين والشهداء والصالحين.

المبحث الرابع: الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية:
إن من خصائص الدعوة الإسلامية عالميتها، وقد وردت آيات كثيرة تدل على ذلك منها:
- بعض الآيات التي ورد فيها لفظ "العالمين"
قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (الأنبياء، آية: 107) أي: وما أرسلناك يا محمد بالشرائع والأحكام إلا رحمة لجميع الناس [2].

وقال سبحانه: "تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً" (الفرقان، الآية:[1]): أي ليكون محمد لجميع الجن والإنس [3].
- وقال تعالى "قل لا أسئلكم عليه أجراً إن هو إلاَّ ذكرى للعالمين" (الأنعام، آية: 90).
- وقال: "فأين تذهبون * إن هو إلا ذكرٌ للعالمين" (الكوثر، ن الآية: 26 - 27) إلى غير ذلك من الآيات ووجه الاستدلال لهذه الآيات ظاهر من جهة كون الإنس والجن هم المكلفون من العالمين، فالدعوة، إذن متوجهة إليهما [4].

[1] فتاوى شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام ص 158.
[2] فتح القدير، محمد علي الشوكاني (3/ 616).
[3] جامع البيان للطبري نقلاً عن دعوة المسلمين للنصارى (1/ 849).
[4] دعوة المسلمين في عصر الحروب الصليبية (1/ 50).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 707
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست