اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 70
[2] - موقف حلب: وفي عام 594هـ - 1198م، أنجد الظّاهر عمَّه العادل في هجومه على ماردين ولمّا وقع الخلاف بينه وبين عمَّه إثر وفاة العزيز وتحرّك الظاهر مع أخيه الأفضل لأخذ دمشق، دعم الظاهر تحالف أتابكة سنجار والموصل، فهزموا جيش العادل، وأجلوه عن ماردين [1] وبعد فشل خُطَّة الظَّاهر بأخذ دمشق من عمَّه العادل راسل حسام الدين يولق صاحب ماردين وحاول تأليف حلف معه ومع أمراء الجزيرة بمن فيهم أخوه الأفضل، وعندما عاد العادل للهُجُوم على ماردين عام 599هـ - 1202م تدخَّل الظَّاهر إنما هذه المرّة بوساطة سلمية، كانت لمصلحة كل الأطراف فقد سار الأشرف نائب والده العادل في حَرَّان إلى ماردين وحاصرها عام 599هـ فأدرك صاحبها أنَّه سيكون الخاسر الأكبر باعتماده على حلف مُتفكَّك أصلاً، لا يجمعه إلا المصلحة، وتفرَّقه المصلحة، فأرسل للظاهر صاحب حلب، الذي وافق على السعي بالصُّلح موافقة العادل تدلُّ على عدم تأكُّده من النجاح العسكري، فقد فشل ابنه الأشراف بتحقيق نصر عسكري تجاه ماردين [2]، ورُبمَّا لا العادل ولا الأشراف كانا يتوقّعان نصراً عسكرياً ضدَّ بلدة محصنة كماردين، وقلعتها الشهيرة [3]، وبالمقابل ضمن العادل حُصُوله على 150 ألف دينار نقداً، والخطبة والسَّكة في ماردين مع نجدة عساكر له عند الطلب، وحصل الظَّاهر على عمولة هي 20ألف دينار، وإقطاع قرية القرادي [4]، من صاحب ماردين [5]. [1] تاريخ ابن خلدون (5/ 588). [2] العلاقات الدولية في عصر الحروب الصليبية (1/ 220). [3] الإمارات الأرتقية عماد الدين خليل ص 164. [4] القرادي: قرية من أعمال شيختان. [5] مفرج الكروب (3/ 139) شفاء القلوب ص 213 العلاقات الدولية (1/ 220).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 70