اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 657
قال السبكي: واتفق أن جهزّ السلطان الملك الصالح رسولاً من عنده إلى الخليفة المستعصم ببغداد، فلما وصل الرسول على الديوان، ووقف بين يدي الخليفة، وأدى الرسالة، خرج إليه وسأله: هل سمعت هذه الرسالة من السلطان؟ فقال: لا ولكن حملنيّها عن السلطان معين الدين ابن شيخ الشيوخ استاذ داره، فقال الخليفة: إن المذكور أسقطه ابن عبد السلام فنحن لا نقبل روايته فرجع الرسول إلى السلطان بمصر حتى شافهه بالرسالة، ثم عاد إلى بغداد وأدَّاها [1].
- معارضته لشجرة الدر سلطنتها على مصر: قال ابن إياس فلما وقع الاتفاق على سلطنتها حضر القاضي تاج الدين ابن بنت الأعز، وبايعها بالسلطنة على كره منه، قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: لما تولت شجرة الدر على الديار المصرية، عملت في ذلك مقامه، وذكرت فيها بماذا ابتلى الله به المسلمين بولاية امرأة عليهم، وكانت سلطنتها يوم الخميس ثاني صفر سنة ثمان وأربعين وستمائة [2]، وفي هذا رد على من يزعم بأنه لا أحداً من علماء الدين لم يبد اعتراضاً على ذلك [3] وسيأتي الحديث عن حكم تولي المرأة للسلطنة في كتابنا القادم بإذن الله تعالى عن المماليك. [1] طبقات الشافعية (8/ 211) العز بن عبد السلام للزحيلي ص 184. [2] بدائع الزهور (1/ 286). [3] طبقات السبكي (8/ 215) فتاوى شيخ الإسلام العز ص 120.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 657