responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 591
9 - شهاب الدين السُّهروردي: ومن شيوخ العز الذين أثروا به، وتأثر بهم الإمام العارف أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن عمويه بن سعيد بن الحسن السهروردي ينتهي نسبه إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولد سنة 530هـ، بسهرورد، وقدم بغداد، فصحب عمه وأخذ عنه التصوف والوعظ، وسمع الحديث على شيوخ عصره، وتفقه على علماء بغداد، كما صحب الشيخ عبد القادر الجيلاني ت 561هـ رحمه الله فكان عالماً فاضلاً، ومحدثاً حافظاً، وعابداً زاهداً، أقبل على الله، وسلوك طريق الآخرة، واستغرق أوقاته بالعبادات والأوراد والأذكار ولزم باب الله تعالى، ففتح الله عز وجل عليه حتى صار أوحد زمانه، وفريد عصره، دعا الخلق إلى الله تعالى الناس له، كان كلامه آخذاً بمجامع القلوب، ويدخل إلى زوايا النفوس، فيحرك مكامنها ... وإليه المنتهي في تربية المريدين، من أهم كتبه "عوارف المعارف" فانتفع به خلق كثير، منهم إمامنا العز بن عبد السلام، حيث لازمه وأخذ عنه العفة والورع والزهد والتصوف توفي ببغداد سنة 632هـ فهولاءهم أهم شيوخ العز بن عبد السلام الذين أخذ عنهم العلم والفقه والحديث والأصول والتفسير واللغة والتصوف، وتأثر بسلوكهم في الحياة وهناك شيوخ آخرون، سمع منهم العز، وأخذ عنهم، لا يمكن حصرهم لكثرتهم [1] وهذا الشيخ شهاب الدين السهروردي يختلف عن الذي قتل في عهد صلاح الدين.

[1] فتاوي شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام ص 75، 76.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 591
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست