responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 573
أَلهمك الله إلى مِثَّلهِا ... لعلَّ عيسى منكم يستريح
إن كان باباكُمُ راضياً ... فَرُبَّ غُبْنٍ قد أتى من نَصيح
فاتَّخِذُوهُ كاهناً إنه ... أنصح من شِقَّ لكم أو سطيح
وقل لهم إن أضمروا عودةً ... لأخذ ثأر أو لقصد صحيح
دار ابن لقمانٍ على عهدها ... والقيد باق والطَّواشي صبيح (1)

1 - من شعر ابن مطروح في الاسترضاء والعتاب: قال ابن مطروح هذه الأبيات من قصيدة من قصائد الاسترضاء والعتاب التي نظمها عندما حدثت الجفوة بينه وبين الملك الصالح نجم الدين أيوب:
من مبلغ عني المليك الأروْعا ... عن عبده يحي مقالاً مُقْنعِا
يا ابن الملوك الأكرمين ومن لهم ... هِممٌ بها سَدُّا الفضاء الأوسعا
وإذا النجومُ سعت لتدَرِك مجدهم ... رجعت ولم تبلع نداهم ضُلَّعا
أيجوز أن أبقى ببابك ظامئاً ... ونداكَ قد وسع الخلائقَ أجمعا
ولو أدعيت بأن مالك ناصح ... مثلي شهدت بصدق ذاك المدَّعى
ومع النصيحة فالتخُّلقُ بالوفا ... خُلْقٌ خُلِقْتُ عليه لا متطبَّعا
ومحبة لِدَمي ولحمي ما زجَت ... وهوىً حنيتُ عليه مني الأضْلعُا
ولطالما جرّبتني فوحدتني ... أجدى من الملاء الكثير وأنفعا
وأَسَدَّ آراءً وأثقبَ فِكرة ... وأشدَّ عارِضةً وألطف موقِعا
ولكم ليالٍ بتُّ في ديجُورِها ... لله أدعو خاشعاً متضرعا
حتى رأيتك فوق كِسْرَى رفعة ... ورأيت دونك في الجلالة تُبَّعا
فعلام بعد الاصطفاءِ نبذتني ... نبذ النَّواة بقوْلِ واشيٍ قد سعى
وسمعت في حقَّي كلام معاشِر ... أقصى مُناهم أن أبيت مُضيَّعا
حقُّ العذولِ بأن يقول فيفترِي ... لكن أُحِلُّك أن يقول فتسمعا
وإن كنت خنتك ظاهراً أو باطناً ... فخسرت دنيائي وآخرتي معا
أَأَودُّكُم في عُنْفُوان شبيبتي ... وأحول إذ عهُد الشبيبة [2] ودّعا

2 - نزل ببعض أسفاره بمسجد وهو مريض فقال:
ياربَّ قد عجز الطَّبيبُ فَدَاوني ... بلطيف صُنعك واشفني يا شافي

(1) السلوك (1/ 460) والأدب العربي من الإنحدار إلى الإزدهار ص 101.
[2] الأحب العربي من الانحدار إلى الإزدهار ص 102.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 573
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست