responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 508
وللمماليك الصالحية النجمية بالقاهرة خانات ودروب وحمامات ومدارس على غرار منشآت المماليك الأسدية والصلاحية، نذكر منها المدرسة الغزنوية التي بناها الأمير علاء الدين البند قدارى الصالحي النجمي ومطبخ سكر الأمير فارسى أقطاي الصالحي النجمي، وحمام الرومي بجوار حارة برجوان نسبة إلى الأمير سنقر الرومي الصالحي [1] وكل هذا يدل على أن الدولة الأيوبية استخدمت المماليك الأتراك استخداماً واسعاً بدليل كثرة المباني والعمائر التي شيدها هؤلاء المماليك [2].

5 - هل السلطان الصالح نجم الدين هو أول من سمّى المماليك البحرية بذلك؟
بقيت مسألة تستحق التصحيح في موضوع المماليك البحرية هي أن معظم المؤرخين السابقين والمحدثين أجمعوا على أن السلطان الصالح نجم الدين أيوب هو من أول من رتب المماليك البحرية وأول من سماهم بذلك نسبة إلى بحر النيل الذي أحاط بثكناتهم في جزيرة الروضة غير أن هذا الرأي لا يسند على أساس صحيح للأسباب التالية:
- المؤرخون المعاصرون للصالح أيوب أمثال ابن واصل والي شامه لم يشيروا إلى بحر النيل كأصل لكمة بحرية، هذه النسبة أوردها بعض المؤرخين المتأخرين أمثال المقريزي، وأبي المحاسن [3].
- من المعروف أن الفاطميين من قبل، كانت لهم طائفة من الجند تعرف بالغز البحرية، كذلك كان للسلطان العادل الأول جد الصالح فرقة من المماليك، أسماها البحرية العادلية، وهذا بدل على أن الملك الصالح أيوب لم يكن أول من اخترع هذا اللفظ.

[1] الانتصار لواسطة عقد الأمصار (4/ 44) في التاريخ الأيوبي والمملوكي، أحمد العبادي ص 84.
[2] في التاريخ الأيوبي والمملوكي، أحمد العبادي ص 84.
[3] في التاريخ الأيوبي والمملوكي، أحمد مختار العبادي ص 85.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست