اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 474
5 - آخر ملوك الموصل من البيت الأتابكي توفي سنة 630هـ:
توفي الملك ناصر الدين محمد بن عزَّ الدين مسعود بن نور الدين أرسلان شاه بن قطب الدين مودود بن عماد الدين زنكي آقسنقر صاحب الموصل، كان مولده في سنة ثلاثة عشرة وستَّمائة، وقد أقامه صدر الدين لؤلؤٌ صورة حتى تمكن أمُره وقويت شوكته ثم حجر عليه، فكان لا يَصِلُ إلى أحد من الجواري ولا شيءٍ من السَّراري، حتى لا يُعْقبَ وضيَّق عليه في الطعام والشراب فلمَّا توفيَّ جدُّه لأمه مَظفَّرٌ الدين كُوكُبُرى صاحب إرْبلَ، منعه حينئذ من الطعام والشراب ثلاثة عشر يوماً، حتى مات كَمداً وجُوعاً وعَطشاً، رحمه الله، وكان من أحسن الناس صورة وهو آخر ملوك الموصل من البيت الأتابكي (1)
6 - وفاة القاضي شرف الدين إسماعيل بن إبراهيم الحنفي 630:
أحد مشايخ الحنفية وله مصنفات في الفرائض وغيرها وهو ابنُ خالة القاضي شمس الدين بن الشَّيرازيَّ الشافعي، وكلاهما كان ينوب عن ابن الزَّكيَّ وابن الحرستاني، وكان يُدَرَّسُ بالطرخانية، وبها مسكنه، فلما أرسل إليه المُعظم أن يُفْتى بإحة لنبيذ التمر وماء الرّمان امتنع من ذلك، وقال: أنا على مذهب محمد بن الحسن في ذلك، والرواية عن أبي حنيفة شاذَّةٌ، ولا يصح حديث ابن مسعود في ذلك، ولا الأثر عن عمر أيضاً، فغضب عليه المعظم وعزله من التدريس، وولاه لتلميذه الزَّيْن بن العتَّال، وأقام الشيخ بمنزله حتى مات رحمه الله [2].
(1) البداية والنهاية (17/ 203). [2] المصدر نفسه (17/ 204).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 474