اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 47
- فشت الأوبئة والأمراض، فهلكلت المواشي، وكثرت الأموات طرحى على الطرقات، وزاد عددهم في القاهرة في كل يوم عن مائتي نفس وبقى بمصر من لم يوجد من يقوم على كفنه ودفنه، وكان أكثرهم يموت جوعاً [1] ويبدو لنا أن ما حدث من نزاع في البيت الأيوبي بين العزيز عثمان وأخيه الأفضل علي، ومكائد ودسائس عمهما الملك العادل التي زادت من شقة الخلاف بينهما لصالحه الذاتي، شغلت العزيز عثمان عن وضع حد لتلك الضائقة الاقتصادية، ولم تساعده على تفادي هذه الكارثة التي أثرت تأثيراً كبيراً في حياة المصريين اجتماعياً واقتصادياً [2].
1 - سبب وفاته: توفي الملك العزيز بداره بالقاهرة وكان على عَزْمِ الصَّيد في أعمال الفيُّوم، فخَيَّم تلك الليلة عند الأهرام فقيل، إنه أصبح وركض خلف صيد، فكبابه، الفرس مّرة بعد أخرى، .. فتفاقم ألمه، وأقام يومين أو ثلاثة لا يستطيع له مخلوق إعانة ولا إغاثة ثم حُمَّ حِمامُهُ، وأظلمت بفجيعته أيامه، وقبر في دار، لينقلَ منها إلى دار قراره [3]. [1] صلاح الدين والصليبيون ص 172. [2] المصدر نفسه ص 172. [3] كتاب الروضتين (4/ 444).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 47