responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 462
الثاني عشر: حروب الملك الكامل بعد انتهاء الحملة الصليبية السادسة:
- هيأت معاهدة يافا مع الصليبيين الملك الكامل كي يتفرغ لتصفية الخلافات الداخلية في الدولة الأيوبية، وقرر الزحف على دمشق لمحاربة ابن أخيه الملك الناصر داود فوصل إلى ظاهرها في جمادي الأولى سنة 626هـ/1229م، وكان أخوه الملك الأشرف يحاصرها، فاتفق معه على تضييق الخناق على المدينة، وقطع عنها نهري بانياس والقنوات، ورغم ذلك أهل دمشق يخرجون كل يوم ويقاتلون أشد قتال، وطالت فترة الحصار إلى شهر رجب سنة 626هـ/1229م فاشتد ذلك على أهل دمشق لإقبال الصيف، وغلاء الأسعار، كما نفذت أموال الملك الناصر داود فتخلى عنه جماعة من الأمراء والعساكر وانضموا إلى الكامل والأشرف لأنه لم يدفع لهم من المال ما يكفي لدفع نفقاتهم [1]، واضطر الملك الناصر إلى ضرب أوانية من الذهب والفضة دنانير ودراهم، وفرقها على الباقي من جيشه حتى أتى على أكثر ما عنده من الذخائر، فرأى الملك الناصر أن العناد ليس من مصلحته والأصلح الخروج إلى عمه الملك الكامل فخرج ليلاً من قلعة دمشق في أواخر رجب سنة 626هـ/حزيران 1229م في نفر يسير من أصحابه وألقى نفسه على باب مخيم الكامل معلنا خضوعه وإذعانه، فلما بلغ الكامل مجيئه، خرج إليه وتلقاه وأكرمه إكراماً كبيراً وتحدث معه وباسطة وطيب خاطره بعد أن عاتبه عتاباً كبيراً، ثم أمره بالرجوع إلى قلعة دمشق فعاد إليها ([2]

[1] موسوعة تاريخ مصر (2/ 658) أحمد حسين.
[2] الدولة الأيوبية، د. عرب دعكور ص 218 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست