responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 448
[1] - من الجلي البين؛ أن الكامل الأيوبي لم تتوافر لديه الحنكة السياسية التي تجعله نداً للسياسي الألماني فردريك الثاني، لقد تغير الوضع السياسي بالنسبة للكامل عقب وفاة المعظم عيسى، ولم يكن هناك مبرر لتنفيذ ذلك الوعد المتسرع والمتهور الذي قطعه على نفسه بتقديم القدس للإمبراطور الألماني طالما لم يساعده في مواجهة خصومه من البيت الأيوبي أساساً، وقد أشار إلى تلك الحقيقة، الدكتور سعيد عاشور في معرض تناوله لذلك الاتفاق [1] والدليل على عدم حنكة الكامل الأيوبي، أن أبسط قواعد اللعبة السياسية في أية مفاوضات، ألا يقوم طرف من الأطراف باللعب بكافة أوراق مباشرة دفعة واحدة، بل يحتفظ بها ويتعامل بصورة جزئية وفق مقتضيات الحال [2]، ومن الواضح أن الكامل لعب بكافة الأوراق دفعة واحدة وبصورة غير مسبوقة، أما الإمبراطور فردريك الثاني فكان على درجة عالية من الذكاء. وقد عبَر أحد المؤرخين تعبيراً صادقاً على الموقف قائلاً: إن الإمبراطور فردريك كان داهية إلى الحد الذي يستطيع به أن يحقق الكثير بالأسلوب الدبلوماسي [3] من خلال صداقاته.

[1] مصر والشام والصليبيون ص 907.
[2] الحروب الصليبية العلاقات بين الشرق والغرب ص 294.
[3] المصدر نفسه ص 294 العلاقات السياسية عادل عبد الحفيظ ص 290.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست