responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 41
7 - القاضي الفاضل يحث الملك العادل على الجهاد: عندما أعاد الصليبيون سيطرتهم على بيروت للمرة الثانية عام 593هـ/1197م، مما ترتب عليه إغارات شديدة ضدهم من قبل المسلمين بقيادة العادل سيف الدين انتقاماً مما فعلوه في بيروت - كما مرّ معنا - نجد القاضي الفاضل يبادر بإرسال رسالة من مصر إلى الملك العادل في دمشق يحثه فيها على مواصلة القتال ضد الصليبيين، ويشكره في نفس الوقت على جهوده في محاربتهم في البلاد الساحلية وهنا نرى القاضي الفاضل يقوم بدور تحريضي وتعبئوى، فقال: وقد تجدد من وصول العدو اللعين وحركته إلى جانب بيروت وخطر البلاد ما أذهل كل مرضعة، وأوقع في ضائقة نتفق الأفكار فيها من سعة، وللإسلام اليوم قدم، إن زلت زل وهمة إن ملت فإن النصر منه مل، وتلك القدم القدم العادلية، وتلك الهمة الهمة المسابقة السيفية، فالله الله ثبتوا ذلك الفؤاد، ودمثوا ذلك المهاد، وأسهروا في الله فليست بليلة رقاد، ولا ينظر في حديث زيد ولا عمرو، ولا أن فلاناً نفع ولا ضر، ولا أن من الجماعة من جاء ولا أن فيهم من مر، انظروا إلى أنكم الإسلام كله قد برز إلى الشرك كله وإنكم ظل الله فإن صححتم تلك النسبة فإن الله لا ناسخ لظله واصبروا إن الله مع الصابرين، ولا تهونوا وإن ذهب الناصر فإن الله خير الناصرين، فما هي إلا غمرة وتنجلي، وهيعة وتنقضي وليلة وتصبح وتجار وتربح (1)

(1) كتاب الروضتين (4/ 438) ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست