responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 378
[4] - سياسة الناصر لدين الله المالية والاقتصادية:
مع لبثت الضائقة المالية أن خفت مع مجيء الناصر لدين الله، حيث كثرت الخيرات والزروع ورخصت الأسعار، فكانت أيامه على حد قول ابن جبير رخاءً وعدلاً وطيب عيش [1]، ويضيف ابن جبير الذي زار العراق في هذه الفترة كثرة المزارع والنخيل وبساتين الفواكه، فيقول مثلاً عن الطريق الزراعي بين بغداد إلى الحلة: إنها أحسن طريق وأجملها في بسائط من الأرض وعمائر تتصل بها القرى يميناً وشمالاً وتشق هذه البسائط فروع من ماء الفرات تتسرب بها وتسقيها وهي متسعة وفسيحة تشرح بها العيون وتنبسط فيها النفوس، والأمن فيها متصل [2] وأشار ابن جبير إلى اهتمام الناصر بالمحافظة على الأمن والاستقرار فقد لاحظ نقاط حراسة على طول الطريق لحماية القناطر والجداول المتفرعة على الأنهار وحماية القوافل خاصة وأن هذه الطريق كانت جزءاً من طريق الحج إلى الحجاز [3] يقول ابن جبير: فلايكاد المرء يمشي ميلاً إلا ويجد قنطرة على نهر متفرغ من الفرات فتلك الطريق أكثر الطرق سواقي وقناطير وعلى أكثرها خيام فيها رجال محترسون [4] للطريق. وقد منع الخليفة الناصر سوء استغلال المزارعين أو استخدامهم في أعمال السخرة، فحين علم الخليفة أن عامله على منطقة نهر الملك قد أجبر الفلاحين على العمل بالسخرة لحسابه الخاص أمر بقطع يده ليكون عبرة لمن يستغل نفوذه بصورة غير صحيحة ([5]

[1] رحلة ابن جبير ص 181 الخلافة العباسية (2/ 213).
[2] المصدر نفسه ص 169 الخلافة العباسية (2/ 213).
[3] الخلافة العباسية (2/ 213).
[4] رحلة ابن جبير ص 170 الخلافة العباسية (2/ 213).
[5] الخلافة العباسية (2/ 213) ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست