اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 356
[2] - الاتفاق بين الملك الكامل والملك الأشرف:
اتفق الملك الكامل مع الملك الأشرف على الحد من أطماع سلطان سلاجقة الروم ومحاولة انتزاع بعض أراضي دولته عقابا له [1]، وخرج الملك الكامل من القاهرة بعسكره، واستناب بها ابنه الملك العادل أبابكر، فوصل دمشق، وكتب إلى ملوك بني أيوب يأمرهم بالتجهيز للسير بعساكرهم إلى بلاد الروم، ولما سمع الملوك الأيوبيون بالخطر الذي يتهددهم انضموا إلى الجيش المتجه إلى أراضي السلاجقة [2] ولم يجتمع مثلهم قبل الملك الكامل [3]، وقد مّر معنا ما حدث من خلاف في البيت الأيوبي وتفرق كلمتهم وشك الملوك الأيوبيين في نيات الملك الكامل بامتلاك بلاد الشام، فاتفقوا على عدم القتال، وبعد أمور ومعاركة حدثت بين الكامل وسلاجقة الروم أدرك الملك الكامل عقم الاستمرار في حربه مع سلاجقة الروم، فعرض الصلح على سلطان الروم، فاستجاب الأخير لذلك، وأحسن معاملة المظفر وأطلق سراحه، واحتفظ بخرتبرت، ومنح صاحبها إقطاعاً في بلاد الروم بدلاً منها [4] وعاد الملك الكامل إلى مصر، عام 632هـ/1234م، وقد ازداد خلافه مع أخيه الملك الأشرف واستغل السلطان الرومي اختلاف الأيوبيين وانفرط وحدتهم، فأخذ يتوسع في الأراضي الأيوبية، فاحتل حران والرّها وسروج في عام 632هـ/1234م [5]. [1] المصدر نفسه ص 205. [2] السلوك (1/ 287) القدس بين أطماع الصليبيين ص 205. [3] مفرج الكروب (5/ 74) القدس بين أطماع الصليبيين ص 205. [4] القدس بين أطماع الصليبيين وتفريط الملك الكامل ص 207. [5] المصدر نفسه ص 207س.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 356