اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 350
وتابع خلفاء اتسيز توسيع دولتهم، فشملت بخاري والري وخراسان [1]، وتطلع الخوارزميون للسيطرة على الخليفة العباسي فطلب علاء محمد بن تكيش الدين خوازم شاه من الخليفة أن يذكر اسمه في الخطبة بدلاً من السلاجقة عام 613هـ/1216م ولكن الخليفة العباسي أبي، فزحف علاء الدين على بغداد، ولكنه تراجع لمواجهة الغزو المغولي لبلاده، وقدم الملك خوارزم شاه إلى همذان بقصد بغداد في 400ألف مقاتل عام 614هـ/1217م فاستعد الخليفة الناصر لدين الله، وفرق المال والسلاح وأرسل إليه الشيخ شهاب الدين السهروردي في رسالة فأهانه وأوقفه إلى جانب تخته ولم يأذن له بالجلوس [2] وحاول خوارزم شاه إقامة علاقة ودية مع الأيوبيين أملاً في تكوين حلف لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها بلاده، فأرسل عام 615هـ/1218م مبعوثاً إلى الملك العادل وهو في مرج الصفر [3] وأوفد الملك العادل سفارة إلى خوارزم شاه من خطيب جامع دمشق جمال الدين محمد الدولعي، وقاضي العسكر نجم الدين خليل بن علي الحنفي، ولكنهما لم يلتقياه لسفر خوارَزم شاه إلى همذان، فاجتمعا بولده هلال الدين وشاءت الظروف أن يمون الملك العادل عام 615هـ/1218م قبل أن تتبلور العلاقة بين الدولتين [4]. [1] النجوم الزاهرة (6/ 219) القدس بين أطماع ص 195. [2] المصدر نفسه. [3] مرج الصفر: اسم مكان بدمشق، معجم البلدان (4/ 488). [4] القدس بين أطماع الصليبيين وتفريط الملك العادل ص 196.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 350