اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 319
[3] - الحافظ زكي الدين المنذري: عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة الإمام العلامة محمد أبو زكي الدين المنذري، كان شافعياً، شامي الأصل [1]، ولد بمصر عام 581هـ/1185م، كان شيخ الحديث بمصر مدة طويلة ولى دار الحديث الكاملية [2]، وكانت له اليد الطولى في الفقه واللغة والتاريخ، زاهداً، وتوفي عام 656هـ/1258م اختصر صحيح مسلم، وسنن أبي داود، وله كتاب الترغيب والترهيب في مجلدين، وكتاب التكملة لوفيات النقلة [3]. ونلاحظ اهتمام الملك الكامل بالشؤون الداخلية لمملكته، فسعى إلى توفير الأمن في البلاد وحد من نشاطات اللصوص وقطاع الطرق، وشمل برعايته الناس وحاول حل مشاكلهم وحاول مراقبة العلاقات بينهم، فتدخل لحل خلافات الأقباط ومنع الإسماعيلة من الدعوة لعقيدتهم، وعين بعض أمراء القبائل لضمان السير في ركابه، وعدم مخالفة أمره وأطلع على أحوال الدواوين، وحاول تنظيم سجلاتها ومحاكمة كل من يخون الوظيفة التي يعمل بها، كذلك حاول منع الرشوة والسرقة في الدواوين وأعاد العمل والنشاط لديوان التحقيق عام 612هـ/1227م ... ثم أنه ألغى هذا الديوان بعد عامين عندما استقامت الأمور [4]، وعني الملك الكامل بالمرافق العامة التي توفر حياة أفضل للسكان، فمد قنوات الري وشيد دار الحديث وأصلح قبة الشافعي، وأدخل زراعة اليلسا، وركز على إصلاح النظام النقدي في البلاد لتوفير الأموال اللازمة فحاول تنمية أموال الدولة وحد من تزييف النقود (5) [1] البداية والنهاية نقلاً عن القدس بين أطماع ص 137. [2] الخطط (3/ 197) القدس بين أطماع ص 137. [3] القدس بين أطماع الصليبيين وتفريط الملك الكامل ص 137. [4] القدس بين أطماع الصليبيين وتفريط الملك الكامل ص 137.
(5) المصدر نفسه ص 137 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 319