responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 31
وفي الوقت نفسه كان القاضي بهاء الدين بن شداد دور كبير في تهدئة الأمور وفض كثير من المنازعات بين العزيز عثمان صاحب مصر والملك العادل من جانب، والملك الأفضل من جانب آخر [1]، ومما يؤكد استياء القاضي الفاضل وتألمه من هذه الأوضاع وتلك المنازعات التي انجرف فيها أبناء البيت الأيوبي، ذلك الكتاب الفاضلي الذي ذكره أبو شامه، والذي جاء فيه: أما هذا البيت، فإن الآباء منه اتفقوا فملكوا، وإن الأبناء منهم اختلفوا فهلكوا، وإذ غرب نجم فما الحيلة في تشريقه، وإذا بدأ تخريق في ثوب فما يليه إلا تمزيقه، وهيهات أن يسد على قدر طريقه وقد قدر طروقه، وإذا كان الله مع خصم على خصم فمن كان الله معه فمن يقدر عليه [2]. ويتضح مما تقدم أن الفقهاء والعلماء كانوا أكثر من أهتم بتصفية الخلافات والمنازعات بين أبناء البيت الأيوبي ليتفرغوا لقضية الجهاد ويكملوا ما بدأه والدهم الناصر صلاح الدين خاصة وأن هؤلاء الفقهاء والعلماء كانوا يدركون بثاقب بصرهم وبسريرتهم النافذة أن العدو الصليبي يراقب بكل دقة وبكل شغف ما يجري على الساحة الإسلامية من منازعات بعد وفاة صلاح الدين، ويترقب اللحظة المناسبة كي ينقض ليسترد البلاد وينتقم من المسلمين [3].

[1] دور الفقهاء والعلماء في المشرق الأدنى ص 174.
[2] كتاب الروضتين نقلاً عن دور الفقهاء والعلماء ص 174.
[3] دور الفقهاء والعلماء في الشرق الأدنى ص 175.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست