responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 304
أ- بناء الجسور: نهج الملك الكامل نهج الحكام الأيوبيين الذين سبقوه في بناء الجسور التي تحتاج إليها مصر وبلاد الشام، وكانت الجسور التي في مصر تتحكم بمجرى النيل وتحفظ البلاد من الفيضان، وتستخدم لتصريف مياه النهر [1] وكان المصريون يحتفلون بعيد وفاء النيل [2] لأهميته في حياة البلاد الاقتصادية وكان الملك يخرج من يوم العيد من القلعة إلى المقياس [3]، فيقام احتفال يحضره عدد من المسؤولين والناس [4] وكانت الجسور في مصر على نوعين هما:

- الجسور السلطانية: وهي الجسور العامة النفع في حفظ البلاد من خطر فيضان النيل، وتتولى الدولة إقامتها، ويكون لسلطان البلاد مسؤولاً عن تعميرها، وإدارتها، وتقام من بيت المال، وتصان باستمرار ويشرف على الجسور، كاتب خاص، مسؤول عن الإنفاق على هذه الجسور [5]، من الأموال المخصصة لها.

- البلدية: وهي الجسور الخاصة النفع بناحية دون ناحية، يتولى إقامتها وإدارتها المقطعون والفلاحون بما ينتفعون بها من عندهم، وهي بمثابة البيت الذي يمتلكه الشخَّص أي مثل سور منزله، فكل صاحب دار ينظر في مصلحتها ويلتزم تدبير أمره فيها [6].

[1] المقريزي (2/ 188).
[2] صبح الأعشى (4/ 47).
[3] المقياس: بركة وسطها عمود طويل فيه علامات الأذرع والأصابع.
[4] القدس بين أطماع الصليبيين ص 121.
[5] صبح الأعشى (3/ 445) القدس بين أطماع الصليبيين ص 121.
[6] القدس بين أطماع الصليبيين ص 122.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست