responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 300
- وأعلم - رحمك الله - أن هذه الدنيا سوق متجر الأبرار، وحلبة السباق بين الكرام الأخيار، ومزدرع التقوى ليوم القرار، ومحل تحصيل الزاد للسفر الذي ليس هو كالأسفار، فبادر رحمك الله تعالى قبل فوات إمكان البذار، واغتنم أنفاسك العظيمة المقدار، وأذرف من دموعك الغزار على ما سلف منك في تفريط الأوزار، فإن القطرة من الدموع من خشية الله تعالى تطفئ البحور من النار، وتيقظ في ساعات الأسحار عند نزول الجبار، وأحضر بقلبك قول العزيز الغفار هل من سائل فأعطيه هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر، فأغفر له، قل: نعم يارب، أنا السائل المحتاج الفقير، أنا الضعيف الكسير، أنا الداعي الراجي، أنا المستغفر المذنب المقر المعترف، يا صاحب الصدقة، هأنذا أرحم ضعفي، وكِبرَ سني، أرحم فقري وفاقتي وحاجتي ومسكنتي، يا كثير الخير، يا دائم المعروف، لا تخيب حسن ظني بك، ولا تحرمني سعة معروفك، ولا تطردني عن بابك، ولا تخرجني من أحبابك، أسألك يا عظيم فإنك قلت وقولك الحق: "وأسألوا الله من فضله" (النساء، آية:32).

- إلهي، ما أمرتني أن أسألك إلا وأنت تريد أن تعطيني ولا دللتني عليك إلا وأنت تريد أن تهديني، ولا أمرتني بدعائك إلا وأنت تريد أن تجيبني.
- أسألك من فضلك أن تجعلني مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن تجعلني من الذين تحبهم ويحبونك، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين، ومن الأئمة الذين يهدون بأمرك وأرزقنا فعل الخيرات، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وأجعلنا من العابدين لك، ومن الذين يسارعون في الخيرات ويدعونك رغباً ورهباً، وأجعلنا لك من الخاشعين، ومن الذين يطيعوك، ويطيعون رسولك، ويخشاك ويتقيك، وأجعلنا من الفائزين.

اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست