responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 29
[2] - جهود القاضي الفاضل في الإصلاح: استمر الفقهاء والعلماء في دورهم القيادي البارز في الدولة الأيوبية بعد وفاة صلاح الدين ولم ينقطعوا عن العطاء، وواصلوا مسيرتهم لمساندة أبناء صلاح الدين وتأييدهم ونصحهم لتخطي العقبات التي تعترض طريقهم حفاظاً على وحدة الدولة الأيوبية وسلامتها لتقف صامدة متماسكة أمام التحدي الصليبي بعد فقد عاهلها وقائدها صلاح الدين فقد ظل القاضي ابن شداد بدمشق مع الملك الأفضل يشاوره في جليل الأمور ودقيقها [1]، ويعتمد عليه اعتماداً كبيراً ولكنه تنازل عنه إلى أخيه الملك الظاهر غازي الذي أخذ يرجوه أن يتحفه بالقاضي ابن شداد ليكون عنده بحلب ويتيمن برأيه ويستفيد من خبرته، ولما وصل ابن شداد إلى حلب استقبله الملك الظاهر أحسن استقبال، وفوض إليه قضاء بلاده، وصار أقرب الناس إليه منزلةً، وأعظمهم مكانةً عنده وأصبح له الإقطاع الجليل، والحرمة التي لم يصل إليها أحد من المعممين [2]، وكان ابن شداد طوال إقامته بحلب يعتني بترتيب أمورها وتنظيمها، وجمع بها الفقهاء، واهتم ببناء المدارس الكثيرة بها، حتى أصبحت حلب مقصد الفقهاء، والعلماء من البلاد [3] وكان القاضي الفاضل آنذاك مقيماً بدمشق عند الملك الأفضل، وقد رأى في تصرفاته ما استنكره، مثل وضعه لكل ثقته في وزيره الجديد القاضي ضياء بن الأثير [4]، الذي حسن للملك الأفضل أبعاد أمراء أبيه وأكابر أصحابه ([5]

[1] مفرج الكروب (3/ 3،8).
[2] مفرج الكروب نقلاً عن دور الفقهاء والعلماء ص 172.
[3] دور الفقهاء والعلماء في الشرق الأدنى ص 172.
[4] دور الفقهاء والعلماء المسلمين في الشرق الأدنى ص 172.
[5] مفرج الكروب (3/ 10) ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست