اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 264
[2] - الصناعة: ازدهرت الصناعة أثناء حكم الملك الكامل، فكانت منظمة، وفي بيوت خاصة، ولاسيما دور الطراز التي كانت تابعة للدولة وكان لها ديوان، خاص، يشرف عليه ناظر، وموظفون وعمال يوفرون المواد الصناعية [1]، وقد اعتمدت الصناعة على المنتجات الزراعية، فتحسنت صناعة المنسوجات لتوفر القطن، والكتان وصوف الغنم، ووبر الجمال واشتهرت مدينة دمياط بصناعة الثياب البيض، فيما اشتهرت مدينة تنيس بصناعة الثياب الملونة [2]، والثياب المطرزة بالذهب، واشتهرت بها بحياكية الأقمشة الصوفية [3]، أما أسيوط فاهتمت بحياكة البسط، والكتاب لصناعة الحبال وازدهرت صناعة السكر في مصر وكذلك صناعة الزجاج، والفخار، وتميزت الصناعات الزجاجية بالدقة والشفافية وبهاء المظهر، ولاسيما المطلية بالميناء، وانتشرت صناعة الزيوت والصابون، والدباغة، والورق، والزيت الحار المستخرج من اللفت [4] وتميزت مصر بالصناعات المعدنية البديعة، كالنحاسيات، والسيوف، والخناجر، والسهام، والسفن وكان عصر الملك الكامل غنياً بالتحف المعدنية وما زال بعضها معروضاً في بعض متاحف العالم [5]، منها تحفتان نحاسيتان تحملان اسم الملك الكامل، صنعتا عام 635هـ/1237م موجودتان في المتحف الإسلامي بالقاهرة، وعثر على أسطرلاب مصنوع من النحاس، ومزين بزخارف منزلة بالفضة تمثل عناصر نباتية، وصور حيوانية وآدمية [6]، وعثر على شمعدان نحاسي محلى بالفضة زين بزخارف بديعة من الأشكال صنع عام 622هـ/1225م [7]. [1] قوانين الدواوين لابن مماني ص 330 القدس بين أطماع ص 110. [2] القدس بين أطماع الصليبيين ص 111. [3] السلوك (1/ 77) القدس بين أطماع الصليبيين ص 111. [4] القدس بين أطماع الصليبيين ص 111. [5] الفن الإسلامي في العصر الأيوبي ص 71. [6] المصدر نفسه ص 71 القدس بين أطماع الصليبيين ص 111. [7] القدس بين أطماع الصليبيين ص 111.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 264