responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 262
[1] - الزراعة: وكانت الزراعة تشكل نسبة كبيرة من دخل مصر والشام والجزيرة وقد تعرضت هذه البلاد إلى عدة أزمات زراعية في عهد الملك العادل وانبه الملك الكامل ولقد غز الجراد مصر والشام مرات عديدة منها عام 620هـ/1223م وعام 626هـ/1229م، فأكل الزرع وقل الإنتاج وانتشر الغلاء، وازداد الفقر، والأمراض [1] وارتبطت الزراعة بالمياه، فكلما ازداد سقوط الأمطار في بلاد الشام ازداد الإنتاج، وكذلك كلما ازدادت مياه النيل، انتعشت الزراعة، ولكنها كانت تنتكس إذا انحبست الأمطار أو قلت مياه نهر النيل وتغير طعم الماء فيه، وقلت الأقوات بمصر وتزايدت الأسعار واستمر هذا الحال ثلاث سنوات متوالية، فلم تمد المياه نهر النيل إلا مداً يسيراً، فتزايدت الأسعار وانتشر الغلاء وعظم البلاء وفتكت الأمراض بالناس [2]، وانتشر الجوع حتى أكل الناس بعضهم، بل أكلوا الأموات [3] وتكرر نقصان مياه النيل عام 618هـ/1221م، 622هـ/1225م، 626هـ/1229م ودام ذلك إلى سنة 628هـ/1230م فأدى إلى غلاء مصر [4] وعالج الملك الكامل أزمة الزراعة ومنع قطع الأشجار وكلف المسؤولين في الديوان بعملية مسح جميع بساتين مصر والجزيرة وسجلها في الديوان كي يعرف مقدار ما قطع من الأشجار، وأماكن قطعها وشجع زيادة الإنتاج الزراعي وزراعة النخيل ووضع تسعيرة حدد فيها سعر بيع المحاصيل الزراعية (5)

[1] النجوم الزاهرة (6/ 253) القدس بين أطماع ص 108.
[2] مفرج الكروب (3/ 221) القدس بين أطماع الصليبيين ص 109.
[3] القدس بين أطماع الصليبيين ص 109.
[4] البداية والنهاية نقلاً عن القدس بين أطماع الصليبيين ص 109.
(5) القدس بين أطماع الصليبيين ص 109 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست