اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 183
أ- من غرر ألفاظه: عقارب المنايا تلسع، وخَدَران جسم الآمال يمنع، وماء الحياء في إناء المر يرشح [1] يا أمير: أذكر عند القدرة عدل الله فيك، وعند العقوبة قدرة الله عليك ولا تشف غيظك بسقم دينك [2] وقال لصديق: أنت في أوسع العذرِ من التأخر عني لثقتي بك، وفي أضيقه من شوقي إليك [3] وسأله آخر في أيام ظهور الشيعة، أيهما أفضل أبو بكر أم علي؟ فقال: أفضلها من كانت بنته تحته وهذه عبارة محتملة تُرضي الفريقين [4]، وسأله آخر: أيمُّا أفضل: أسبَّحُ أو استغفرُ؟ قال: الثوبُ الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور [5] وقال: من فتح طاب عيشه، ومن طمع، طال طيشه [6] والتفت يوما ناحية الخليفة وهو في الوعظ فقال: يا أمير المؤمنين، إن تكلمت خِفتُ منك وإن سكتُّ خِفتُ عليك وإن قول القائل: اتق الله، خيرٌ لكم من قوله: إنكم أهل بيت مغفور لكم وكان عمر بن الخطاب يقول: إذا بلغني عن عامل أنه ظالم فلم أُغيرَّه، فأنا الظالم. يا أمير المؤمنين وكان يوسف لا يشبع في زمن القحط حتى لا ينْسَى الجيعان، وكان عمر يضرب بطنه عام الرمادة ويقول قرقر أولاً تُقرِقرْ والله لاسمناً ولاسَميناً حتى يُخضب الناس قال: فتصدق الخليفة المستفيء بمال جزيل، وأطلق المحابيس، وكسى خلقاً من الفقراء [7]. [1] المصدر نفسه (21/ 371). [2] المصدر نفسه (21/ 371). [3] المصدر نفسه (21/ 371). [4] المصدر نفسه (21/ 371). [5] المصدر نفسه (21/ 375). [6] المصدر نفسه (21/ 375). [7] البداية والنهاية (16/ 709).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 183