اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 161
أما الأمبراطور الألماني فريدريك الثاني فقد وعد البابا بالاشتراك في الحملة، وقام بنشاط ملحوظ لتعبئة المجتمع الألماني، وعلى الرغم من الآمال المعقودة عليه، فلم تظهر بوادر الوفاء بوعده، ثم اعتذر عن قيادة الحملة ووعد باللحاق بها، بحجة أن أوتوا الرابع ظهر مرة أخرى ليطالب بعرش ألمانيا؛ مما شكَل صدمة كبيرة للبابا، ولم يبق في أوروبا ممن وعدوا بالاشتراك في الحملة سوى أندريه الثاني ملك المجر [1].
4 - طلائع الحملة - ملك المجر في بلاد الشام: تُعدُّ الجموع المجرية طليعة للحملة الصليبية الخامسة، فقد وصل الجيش المجري بقيادة الملك اندريه الثاني إلى سبالاتو في دالماشيا في شهر جمادي الآخرة عام 614هـ/شهر أيلول 1217م ولحق به فيها ليوبولد السادس دوق النمسا، وأبحرا منها إلى عكا، حيث هبطا فيها في خريف عام 1217م ولحق بهم هيو ملك قبرص بكل ما استطاع أن يجنّده من العساكر [2]، وأرسل ليوبولد السادس فور وصوله إلى عكا، سفارة إلى بوهموند الرابع وأحضر معه بعض الأمراء الصليبيين، وتجمَّع لدى الصليبيين أكبر جيش عرفه الشرق الإسلامي منذ الحملة الصليبية الثالثة [3]. [1] المصدر نفسه ص 290. [2] المصدر نفسه ص 290. [3] المصدر نفسه ص 290.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 161