اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 139
مارس الكسيوس الرابع شؤون الإمبراطور منفرداً لأن أباه قد فقد بصره، وبدأ في تنفيذ وعوده السابقة فحاول أرغام رجال الدين بقبول سيادة بابا روما ولكنه وجد مقاومة عنيفة وفشلت محاولته، أغدق الهدايا الوافرة على الصليبيين فأثار نهمهم إلى المزيد، فقل مال الخزانة ولم يتمكن من دفع ديون الصليبيين للدوق داندلو حاكم البندقية بقية قيمة إيجار السفن، فاضطر إلى فرض ضرائب جديدة فغضب عليه البيزنطيون وصادر كميات ضخمة من ممتلكات الكنيسة "ذهب وفضه" وأمر بصهرها وضربها نقوداً وتسليمها للبنادقة، فحقد عليه رجال الكنيسة وغضبوا منه وزاد من غضب الشعب البيزنطيي وتحريك الثورة في نفسه ما ارتكبه الصليبيون من سلب ونهب في القرى المحيطة بالمدينة، وتدمير حي بأكمله بسبب حماقة بعض الفرنسيين من جنود الحملة الذين حرقوا مسجداً للتجار المسلمين في المدينة، فامتدت النار منه ودمرت الحي بأكمله، واحترق فيه ناس كثير بالإضافة إلى كل ذلك لم يكن الكسيوس الرابع (الصغير) على مستوى حكم الإمبراطورية، إذ كان مبتذلاً في حياته محباً للهو، مما أدى إلى وقوع ثورة في القصر الإمبراطوري في فبراير سنة 1204م رجب 600هـ وتم عزل الكسيوس الرابع وإلقي به في السجن حيث توفي، ولحق أبوه به، فمات كمداً بعد فترة قصيرة وتولى العرش مورتسوفلوس، وتسمى الكسيوس الخامس [1]. [1] صلاح الدين والصليبيون ص 189.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 139