responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 137
[3] - توجيه الحملة ضد المجر: استغل دوق البندقية هذه الظروف لصالح بلاده، فعمل على توجيه الحملة ضد المجر لتخليص مدينة زارا عاصمة الساحل الدلماش من يد ملك المجر والتي استمرت الحروب من أجلها عشرات السنين بين جمهورية البندقية والمجر [1] وأعلن الصليبيون في سبتمبر 1202م قبولهم لكل ما تعرضه البندقية عليهم، لكي يتم نقلهم بعد ذلك إلى الأراضي المقدسة أبحر الأسطول من البندقية في 8 نوفمبر 1202م فوصل زارا بعد يومين، وهاجمها الصليبيون بعنف، فاستسلمت بعد خمسة أيام واستباحها العساكر، وبعد ثلاثة أيام وقع القتال بين البنادقة والصليبيين بسبب اقتسام الغنائم غير أن الأمور سويت بين الجانبين، وقرر داندلو مع بونيفاس قائد الحملة البقاء حتى ينتهي فصل الشتاء وفي خلال هذا الوقت اتفق زعماء الحملة على توجيه الحملة إلى القسطنطينية [2]، ويذكر البعض أن فيليب دوق سوابيا أرسل إلى قائد الحملة بونيفاس عرضاً محدداً من صهره الكسيوس الصغير يطلب منه أن تتوجه الحملة الصليبية إلى القسطنطينية وتثبته على عرش الإمبراطورية، وفي مقابل ذلك يقوم الكسيوس بسداد ديون الحملة إلى البنادقة ويمدهم بالمال والمؤن لمساعدتهم على فتح مصر، ويرسل معهم فرقة من الجيش البيزنطي قوامها عشرة آلاف جندي، ويتولى الانفاق على 500فارس صليبي في الأرض المقدسة ويخضع كنيسة بيزنطة إلى الكنيسة الأم في روما وعلى الرغم من أن البابا أنوسنت الثالث كان قد أصدر قرار الحرمان لأفراد الحملة لمهاجمتهم ملك المجر في زارا، إلا أنه عاد وأصدر قراراً بالعفو عنهم، بل أنه ساند الرأي بذهاب الحملة لمهاجمة القسطنطينية، لضم كنيستها وتوحيد العالم المسيحي تحت سلطانه [3].

[1] المصدر نفسه ص 187.
[2] المصدر نفسه ص 187.
[3] الصليبيون وصلاح الدين ص 188.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست