responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 128
7 - تجدد العداء بين البابوية وبيزنطة: لم يستطع البابا ليو التاسع أن يقف مكتوف اليدين أمام ذلك الموقف فقد أرسل إلى الإمبراطور البيزنطي يتهم كيرولاريوس، ومن ثم تجدد العداء بين الكنيستين من جديد وبصورة أشرس من ذي قبل ووصل الأمر إلى حد أن أصدر البابا ليو التاسع قراراً بالحرمان، لم يشتمل كيرولاريوس فقط بل كنيسة القسطنطينية أيضاً، ووضع قرار الحرمان في مذبح كنيسة أبا صوفيا، بالعاصمة البيزنطية، ويلاحظ أن الشعب البيزنطي تعاطف مع بطريركه ضد كنيسة روما، غير أن ذلك لم يغير من الأمر شيئاً وزادت الهوة بين كنيستي روما والقسطنطينية، ومع ذلك، هناك من يرى أن أحداث قطيعة عام 1054/ 446هـ، كانت أكثر إثارة من النتائج التي ترتبت عليها، فالأمر لم يكن انشقاقاً بصورة نهائية ومن زاوية أخرى، من المهم ملاحظة أن تلك القطيعة لم تؤثر على المركز البابوي في الغرب أو في الشرق على حد سواء؛ كما أنها لم تؤد إلى التأثير على حركة العناصر الكاثوليكية في الإمبراطورية البيزنطية، واستمر قدوم الغربيين بعد تلك القطيعة في صورة تجار أو حجاج أو عابري سبيل واستمر هؤلاء يقومون بتشييد كنائسهم على الأرض البيزنطية، كما ظل المرتزقة اللاتين يعملون في الجيش البيزنطي ([1]

[1] المصدر نفسه ص259 العلاقات السياسية ص 349 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست