اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 126
[4] - قطيعة فوشيوس في عصر الأسرة المقدونية:
أحداثها في عصر الأسرة المقدونية (867 - 1057م) (253 - 490هـ) وخاصة في عهد الإمبراطور بازل الأول (867 - 886م/253 - 273هـ) ويلاحظ أن الأسقف البيزنطي فوشيوس (858 - 867م/244 - 253م). (877 - 886م/264 - 273هـ) كان قد كتب مقالاً، هاجم فيه ما أسماه بانحراف قانون الإيمان عند اللاتين بسبب إضافة كلمة أو الروح القدس المنبثق من الابن أيضاً " وقد أوضح أن تلك الإضافة تعد انحرافاًً عما اتفق عليه آباء الكنيسة الأوائل في المجامع المسكونية التي عقدت من أجل الاتفاق على صيغة محددة حول طبيعة السيد المسيح، وقد اعتقد فوشيوس أن تلك الإضافة تعد بدعة تؤدي إلى الخلط بين طبيعتي كل من الآب والابن [1].
5 - مقتل الإمبراطورر ميخائيل الثالث: وقع انقلاب في القسطنطينية عام 867م/253هـ انتهى بالفتك بالإمبراطور ميخائيل الثالث واعتلاء بازل الأول العرش وقد تم تعيين اغناطيوس اسقفاً وعزل فوشيوس، ومن بعد ذلك تم عقد مجمع في العاصمة البيزنطية عام 869م/256هـ وفيه تم إدانة فوشيوس ولعنه [2]، ويلاحظ أن الباباا يوحنا الثامن (872 - 882م) (259 - 269هـ) اتجه إلى فوشيوس ولعنه [3]، وشاركه في ذلك جمع من البابوات، بل أنه في نهاية القرنين التاسع الميلادي/الثالث الهجري، وأوائل العاشر الميلادي/الرابع الهجري ظهرت موجة عدائية في الغرب الأوروبي ضد بيزنطة بسبب قضية فوشيوس وتم لعنه وكذلك كنيسة القسطنطينية التي ظهرت على أنها مهرطقه ومارقة [4]. [1] روما وبيزنطة نقلاً عن الحروب الصليبية د. محمد مؤنس عوض ص 2257 [2] الحروب الصليبية العلاقات بين الشرق والغرب ص 257. [3] المصدر نفسه ص 257. [4] المصدر نفسه ص 257.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 126