اسم الکتاب : إيضاح الوقف والابتداء المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 436
التثنية لا تعرف [إمالتها]. ومن وقف على (كلتا) بالإمالة في: (كلتا) اسم واحد عبر عن التثنية وهو بمنزلة «شعرى بكرى». وقال الأخفش: قد يميل قوم الشيء للإمالة التي تكون بعده، يقولون: «رأي» فيميلون الهمزة لإمالة الألف، ويميلون الراء لإمالة الهمزة. وقد قرىء هذا الحرف مهموزًا ممالا: {رأى كوكبا} [الأنعام: 76] و {نأى بجانبه} [الإسراء: 83] يميلون النون لإمالة الهمزة. وكذلك إذا كان الذي قبل الياء همزة أو عينا. وقوله: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} [الأنفال: 17] الإمالة فيها قبيحة، أعني إمالة الراء. وقد ذكروا أنها لغة لأنه لما أمال الميم أمال الراء بإمالتها فإذا لقي الفعل ألف لام كان ترك الإمالة أجود كقوله تعالى: {فلما رأى القمر بازغا} [الأنعام: 77] ترك الإمالة أجود للألف واللام.
اسم الکتاب : إيضاح الوقف والابتداء المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 436