responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيضاح الوقف والابتداء المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 164
إاتوا يا رجال، فجعلوا الهمزة الساكنة ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، وذلك أن العرب تجعل الهمزة ياء إذا انكسر ما قبلها وكانت ساكنة، ويجعلونها ألفًا إذا سكنت وانفتح ما قبلها ويجعلونها واوًا إذا سكنت وانضم ما قبلها. فأما الهمزة التي سكنت وانكسر ما قبلها فقولك: الذيب، كان الأصل فيه: الذئب فأبدلوا من الهمزة ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، وإنما حكمنا على الذئب بالهمز لأنه مأخوذ من تذآب الريح وهو مجيئها من كله وجه قال ذو الرمة:
نبات يشئزه ثأد ويسهره ... تذؤب الريح والوسواس والهضب
فمعنى «يشئزه» يشخصه ويقلقه، والثأد الندى، وتذؤب الريح تجيئها من كل وجه، والهضب الدفعات من المطر، وقال ذو الرمة أيضًا:

اسم الکتاب : إيضاح الوقف والابتداء المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست