responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القراءات المتواترة وأثرها في الرسم القرآني والأحكام الشرعية المؤلف : محمد الحبش    الجزء : 1  صفحة : 209
قالت لشيبان ادن من لقائه ... لأن تغدي القوم من شوائه
وقال عدي بن زيد:
أعازل ما يدريك أنّ منيّتي ... إلى ساعة في اليوم أو في ضحى الغد
أي: لعلني. وقال دريد بن الصّمة:
أريني جوادا مات هزلا لأنني ... أرى ما ترين أو بخيلا مخلّدا
أي: لعلني. وهو في كلام العرب كثير (أنّ) بمعنى لعلّ.
وحكى الكسائي أنه كذلك في مصحف أبي بن كعب: (وما أدراكم لعلها).
وقال الكسائي، والفرّاء: أن (لا) زائدة، والمعنى: وما يشعركم أنها- أي الآيات- إذا جاءت المشركين يؤمنون، زيدت (لا) كما زيدت (لا) في قوله تعالى:
وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ لأن المعنى: وحرام على قرية مهلكة رجوعهم.
وفي قوله: ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ والمعنى: ما منعك أن تسجد.
وضعّف الزّجاج، والنّحاس، وغيرهما زيادة (لا) وقالوا: هو غلط وخطأ؛ لأنها إنما تزاد فيما لا يشكل. وقيل: في الكلام حذف، والمعنى: وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون، أو يؤمنون، ثم حذف هذا لعلم السامع، ذكروا النحاس وغيره [1].
ونقل أبو الشيخ [2] عن ابن عباس قال: أنزلت في قريش ومعناها: وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها، قل إنما الآيات عند الله، وما يشعركم يا معشر المسلمين أنها إذا جاءت لا يؤمنون إلا أن يشاء الله فيجبرهم على الإسلام [3].

[1] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، ط دار الكاتب العربي 7/ 64.
[2] هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان الأصبهاني 274 - 369 هـ، أبو محمد، من حفّاظ الحديث العلماء برجاله، يقال له أبو الشيخ، نسبته إلى جدّه حبّان، فيقال له: أبو الشيخ الحباني، له تصانيف منها: طبقات المحدّثين بأصبهان، كتاب السّنة، كتاب العظمة.
[3] الدّر المنثورة في التفسير بالمأثور للسيوطي، 3/ 39.
اسم الکتاب : القراءات المتواترة وأثرها في الرسم القرآني والأحكام الشرعية المؤلف : محمد الحبش    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست