اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 96
لا يبصرون وجاء رجل يقود عاصماً فوقع وقعة شديدة فما كرهه ولا قال له شيئاً" [1]. الأمر الذي يدل على أخلاقه وحِلمه.
قال أبو بكر بن عياش: "قال لي عاصم: مرضت سنتين، فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفاً" [2]، مما يدل على قوة حفظه لكتاب الله عزوجل وتثبيته إياه.
ومما يدل على أنه كان متبعاً آثار مَن قبله، متمسكاً بالنقل الدقيق، ما رواه تلميذه حفص قال: "قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي- رضي الله عنه-، وما كان من القراءة التي أقرأت بها أبا بكر ابن عياش، فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر ابن حبيش عن ابن مسعود رضي الله عنه" [3].
وفاته بالكوفة:
قال أبو بكر بن عياش:" دخلت على عاصم وقد احتضر، فجعلت أسمعه يردد هذه الآية: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ}، [سورة الأنعام:62] يحققها كأنه في الصلاة، لأن تجويد الآية صار فيه سجية". وفي رواية أنه قرأ {ثُمَّ رِدُّوا} بكسر الراء وهي لغة "هذيل" [4].
قال الحافظ في "التهذيب": "توفي سنة ثمان وعشرين ومائة هـ" [5]. [1] - ابن الجزري، غاية النهاية. ص 316. [2] - الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج1/ص90. [3] - الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج1/ص92. [4] - ابن الجزري، غاية النهاية. ج1/ص321. [5] - ابن حجر، تقريب التهذيب. ج1/ص285.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 96