مكانته العلمية:
كان الإمام نافع - رحمه الله - إمام الناس في القراءة بالمدينة، أجمع الناس على قراءته واختياره، وقال عنه ابن مجاهد: "كان الإمامَ الذي قام بالقراءة بعد التابعين بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نافعٌ، وكان عالماً بوجوه القراءات متتبعاً لآثار الأئمة الماضين في بلده" [2].
وقال نافع: "أدركت سبعين رجلاً من التابعين، وقرأت عليهم، فما اجتمع عليه نفسان أخذت، وما شذّ فيه واحد تركته حتى ألّفتُ هذه القراءة" [3]، تصدى للإقراء والتعليم أكثر من سبعين سنة، وكان عالماً بوجوه القراءات، متتبعاً لآثار الأئمة الماضين في بلده [4]. قال الأصمعي: "كنت أجالس نافع بن أبي نعيم وكان من القراء الفقهاء العباد" [5]، وسئل الإمام مالك عن البسملة فقال:"سلوا عن كل علم أهله، ونافع إمام الناس في القراءة [6].
قال سعيد بن منصور: سمعت مالك بن أنس يقول: قراءة أهل المدينة سنة، فقيل له: قراءة نافع؟ قال نعم" ([7])، [1] - تأتي ترجمته تفصيلا في المبحث التالي. [2] - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ج1/ص54. [3] - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص61 - 62. الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج1/ص107. [4] - الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج1/ص107. [5] - الأصفهاني. تاريخ أصبهان. تحقيق: سيد كسروي، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط1، 1990، ج2/ص301. [6] - انظُر: ابن الجزري، غاية النهاية. ج1/ص291. والذهبي، معرفة القراء الكبار. ج1 /ص 90. [7] - ابن الجزري، غاية النهاية. ج1/ص291.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 78