responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال    الجزء : 1  صفحة : 348
على أنه اسم [1].
وهما لغتان بمعنى واحد كالضَعف والضُعف والفَقر والفُقر [2] , وقال النحاس عن الكسائي:" السُّدّين بضَم السين وفَتحِها سواء السَّد والسُّد، وكذلك قولُه {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً} [سورة يس9] هما سواء فتح السين وضمّها" [3]. وقال الزجاج: "وقيل: ما كان مسدوداً خلقة فهو سُدّ، وما كان من عمل الناس فهو سَدّ" [4].
قوله - عز وجل -: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكاً} {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ} [98]
قرأ ورش: {دَكاً} بالتنوين على أنه مصدر دكه, وقرأ حفص: {دَكَّاء} بألف التأنيث الممدودة [5].
والقراءتان بمعنى واحد [6] , قال ابن زنجلة: "وتقول العرب ناقة دكاء أي لا سنام لها، ولابد من تقدير الحذف لأن الجبل مذكر فلا يوصف بدكاء، لأنها من وصف المؤنث دكاء، التقدير جعله أرضاً دكاء أي ملساء فأقيمت الصفة مقام الموصوف وحذف الموصوف, كما قال سبحانه: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حسنا} [سورة البقرة:38] أي: قولاً حسناً [7].

[1] - ابن مجاهد. السبعة في القراءات. ج1/ص399. والمهدوي. شرح الهداية. ج1/ 402.
[2] - ابن الجوزي. زاد المسير في علم التفسير. ج5/ص190.
[3] - النحاس. معاني القرآن. ج4/ص292, وابن زنجلة. حجة القراءات. ج1/ص430.
[4] - الزجاج. معاني القرآن. ج3/ 310, وشهاب الدين. التبيان في تفسير غريب القرآن. ج1/ص279.
[5] - الهمذاني، غاية الاختصار في قراءات العشر أئمة الأمصار. ص 5560.
[6] - المهدوي. شرح الهداية. ج1/ 402, والنحاس. معاني القرآن. ج3/ص75.
[7] - ابن زنجلة. حجة القراءات. ج1/ص435.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست