اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 336
سورة النحل
قوله - عز وجل -: {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ} {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ} [12]
قرأ ورش: {وَالْنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ} على أن النجوم معطوفة على ما قبلها، و (مسخرات) حال مؤكدة لعاملها [1]، وقرأ حفص {وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} بالرفع على أنه مبتدأ ومُسَخَّرَاتٌ خبره [2]، والقراءتان بمعنى واحد.
قوله - عز وجل -: {وَالَّذِينَ تدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ} {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ} [20]
قرأ ورش: {وَالَّذِينَ تدْعُونَ} بالتاء على الخطاب، وقرأ حفص {وَالَّذِينَ يَدْعُون} بالياء على الغيبة [3]. والقراءة بالتاء رداًّ على قوله عز وجل: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا} [18] وكأن الآية تقول: قل لهم يا محمد {وَالَّذِينَ تدْعُونَ}. وقال أبو علي الفارسي: "لا يجوز أن يكون في الظاهر خطاباً للنبي - صلى الله عليه وسلم - [1] - ابن زنجلة. الحجة في القراءات السبع. ج1/ص209, والعكبري. التبيان في إعراب القرآن. ج2/ص791. [2] - هذا أظهر أوجه الإعراب لي، وهو إعراب الجمهور. وهناك أوجه أخرى مبسوطة في كتب النحو.
انظر أبا حيان. البحر المحيط. ج5/ص465, وأبا داود. كتاب المصاحف. ج1/ص178. [3] - أبو عمرو الداني، جامع البيان في القراءات السبع. ج3/ص1271.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 336