اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 331
قال الزجاج: "وظن قومهم أنهم قد كذبوا فيما وُعدوا لأن الرسل لا يظنون ذلك" [1].
قوله - عز وجل -: {فَنُنْجِي مَن نَّشَاء} {فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء} [110]
قرأ ورش: {فَنُنْجِي مَن نَّشَاء} بنونين وسكون الياء، على أنه فعل مستقبل مبني للفاعل. وقرأ حفص {فَنُجِّيَ} بجيم مشددة وفتح الياء، على أنه فعل ماض مبني للمفعول [2]. والقراءتان بمعنى واحد، فالضميران يرجعان إلى الله - عز وجل -.
سورة الرعد
قوله - عز وجل -: {وَجَنَّاتٌ منْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٍ وَنَخِيلٍ صِنْوَانٍ وَغَيرِ صِنْوَانٍ} {وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} [4]
قرأ ورش: {وَزَرْعٍ وَنَخِيلٍ صِنْوَانٍ وَغَيرِ} بخفض الكلمات الأربع، لأنه عطفه على {مِّنْ أَعْنَابٍ} أي: جنات من أعناب وغير ذلك من زرع ونخيل [3].
وقرأ حفص: {وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} برفع الكلمات الأربع، لأنه عطفه على {قِطَعٌ} في قوله: - عز وجل - {وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ} في نفس الآية [4]، أي: في الأرض قطع متجاورات وفيها جنات وفيها زرع ونخيل [5]. [1] - أبو حيان. البحر المحيط. ج5/ص347، والزجاج. معاني القرآن وإعرابه. ج3/ 108. [2] - ابن مجاهد. السبعة في القراءات. ج1/ص352، والدمياطي. إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر. ج1/ص336 وابن زنجلة. حجة القراءات. ج1/ص367. [3] - ابن مجاهد. السبعة في القراءات. ص 353. [4] - ابن الجزري، تحبير التيسير في القراءات العشر. ج1/ص420. [5] - النحاس. إعراب القراءات السبع. ج2/ 350، والقيسي. الكشف عن وجوه القراءات وعللها، ج2/ص19.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 331