اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 315
حذف التنوين من (عزير ابن الله)، لسكونه وسكون الباء [1].
وقرأ حفص: {عُزَيْرٌ} بالتنوين، وهو مبتدأ، وابن خبر عن عزير، فنُوّن من أجل حاجة الكلام إليه، كقولك: محمد بن عمنا وإن كان في الأصل عربياً، وهو يشبه في التصغير نُصيْراً، وإن كان في الأصل أعجمياً، فوجه الصرف فيه التخفيف، وقال النحاس: "والدليل على صحة الصرف أن هارون قال:" سألت أبا عمرو عن عزيرٍ، فقال: أنا أصرف" [2].
قوله: {يضاهون قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ} {يضاهِئُون قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ} [30]
قرأ: ورش {يضَاهُون} بغير الهمزة والهاء مضمومة، قال الزجاج "يضاهون" يشابهون، والأكثر ترك الهمز [3].
قرأ حفص {يضاهِئُون} الهاء مكسورة وبعدها همزة مضمومة بمعنى يشابهون أيضاً، قال الرازي:" وقال أحمد بن يحيى: لم يتابع عاصما أحد على الهمزة" [4].
واللغتان مستعملتان، ومعناهما واحد، المضاهاة، المشابهة، يقال ضاهأ وضاهى وضاهيت وضاهأت، وهو مثل: أرجأ وأرجى. الأولى لغة عامة العرب، والثانية لغة ثقيف [5]. [1] - ... الزجاج. معاني القرآن وإعرابه، ج3/ص357. والفراهيدي، الخليل بن أحمد. الجمل في النحو. تحقيق: فخر الدين قباوة (دار النشر غير معروفة)،ط:5، 1416هـ 1995م، ج1/ص238. [2] -النحاس، حجة القراءات، ج1/ص316، وابن الجزري، تحبير التيسير في القراءات العشر، ج1/ص389. [3] -الزجاج، معاني القرآن وإعرابه، ج1/ص291، والقيسي، مكي بن أبي طالب. الكشف عن وجوه القراءات وعلله. ج1/ص502. [4] -أبو عمرو الداني. التهذيب لما انفرد كل واحد من القراء السبعة، ص114. [5] -المهدوي، شرح الهداية، ج1/ص328، والنحاس. معاني القرآن، ج3/ص200.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 315