responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال    الجزء : 1  صفحة : 308
وحذف المضاف، أي ذا شرك [1].
وقرأ حفص: {شُرَكَاءَ} بضم الشين والمد والهمز بدون تنوين، على أنه جمع شريك وهو ممنوع من الصرف [2].
فالمعنيان متقاربان، فمن قرأه بضم الشين فإنه جعله جمع شريك فمنعه من الصرف، ومن قرأه بكسر الشين فإنه أراد المصدر, وقال الطبري: {شِرْكاً} بكسر الشين بمعنى الشركة، و {شُرَكَاءَ} بضم الشين بمعنى جمع شريك [3].
قوله تعالى: {وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتْبَعُوكُمْ} {وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتَّبِعُوكُمْ} [4] [193]
قرأ ورش: {لاَ يَتْبَعُوكُمْ} بسكون التاء من" تبع" بمعنى لا يتبعوا آثارهم. (5)
وقرأ حفص: {لاَ يَتَّبِعُوكُمْ} مشددة من اتَّبَعَ بمعنى: لا يقتدوا بهم. وقال القرطبي: "لا يتبعوكم مشدداً ومخففاً لغتان بمعنى واحد، وقال بعض أهل اللغة: أتبعه مخففاً إذا مضى خلفه ولم يدركه، واتّبعه مشدداً إذا مضى خلفه فأدركه". (6)

[1] - محيسن، المغني في توجيه القراءات. ج1/ 179. والهمذاني، غاية الاختصار. ص501. والدمياطي، إتحاف فضلاء البشر. ج1/ 294.
[2] - النحاس، إعراب القرآن. ص 167. وابن زنجلة، حجة القراءات. ج1/ 304.
[3] - الطبري، جامع البيان. ج9/ 149.
[4] - ومثله في سورة الشعراء، الآية: {224}.
(5) - القرطبي، الجامع لأحكام القرآن. ج7/.342. وأبو الحسن البغدادي، الروضة في القراءات الإحدى عشرة. ج2/ 677.
(6) - الطبري، التلخيص في القراءات الثمان. ص 271. وابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج2/ 205.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست