responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال    الجزء : 1  صفحة : 290
وقرأ حفص {يَرْتَدَّ} [1] بإدغام الدال الأولى بالثانية، وحركت الثانية بالفتح منعاً من التقاء الساكنين، لاتفاق مصاحف الأمصار على رسمه في [سورة البقرة:217] بدالين، والإظهار هي لغة أهل الحجاز، والإدغام لغة غيرهم، والفعل بدالين في مصاحف المدينة والشام [2].
قوله تعالى: {وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالاتِهِ} {وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [67]
قرأ ورش: {رِسَالاتِهِ} على الجمع، وكسر التاء علامة للنصب، والهاء تبعاً لها، وتوجيه قراءته أنه جعل لكل وحي رسالة، ثم جمع فقال: {فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالاتِهِ}، كقوله عز وجل: {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي} [سورة الأعراف:144] لأن رسالات الأنبياء مختلفة لاختلاف شرائعهم جمع لذلك [3]، وقرأ حفص: {رِسَالَتَهُ} على المفرد وفتح التاء علامة للنصب لأنه مفرد، وتوجيه قراءته، أنه جعل الخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم - ويقوّي ذلك قوله عز وجل [4]: {اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [سورة الأنعام:124].
قوله تعالى: {فجَزَاءُ مِثْلِ مَا قَتَلَ} {فجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ} [95]

[1] -الداني، التيسير في القراءات السبع. ص 270. والطبري. التلخيص في القراءات الثمان. ص250. البغدادي، أبو الحسن محمد بن إبراهيم. روضة في القراءات الإحدى عشرة. ج2/ص627.
[2] -الداني، جامع البيان في القراءات السبع. ج3/ص1028. وابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير. ج2/ص380.
[3] - ابن زنجلة، حجة القراءات. ج1/ص232، ابن خالويه، الحجة في القراءات السبع. ج1/ص133.
[4] - المهدوي، شرح الهداية. ج1/ص266. وأبو حيان، البحر المحيط. ج2/ص174.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست