اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 287
قرأ ورش {أَن يَصَّالَحَا} بفتح الياء وتشديد الصاد، وقرأ حفص {أَن يُصْلِحَا} [1].
قال المهدوي: "هما لغتان متقاربتان مستعملتان، فالقراءتان بمعنى واحد" [2] فرواية ورش، على أن الأصل فيه {يتصالحا} فأسكن التاء وأدغمها في الصاد، لقربها منها، وعلى رواية حفص من الإصلاح، أي يصلح كل واحد منهما [3].
قوله تعالى: {وَقَدْ نُزِّلَ عَلَيْكُمْ} {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ} {140}
قرأ ورش {نُزِّلَ} بضم النون وكسر الزاي، وقرأ حفص {نَزَّلَ}. بفتح النون والزاي [4].
فأما رواية ورش فعلى البناء للمجهول، وما بعدها في محل رفع نائب فاعل، كقوله عز وجل: {لتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} {النحل:44}. وأما رواية حفص فعلى البناء للمعلوم، والفاعل ضمير يعود إلى الله عز وجل، كقوله في نفس الآية: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ} [5].
قوله تعالى: {إنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرَكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} {إنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} {145} [1] - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص 238، والداني، التيسير في القراءات السبع. ص 266. وابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج2/ص190. [2] - المهدوي، شرح الهداية. ج1/ 258. وابن أبي مريم. الموضح في وجوه القراءات وعللها. ج1/ص426. [3] - القيسي، الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج1 /ص398. [4] - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص 234. والطبري، التلخيص في القراءات الثمان. ص 244. [5] - أبو علي الفارسي، الحجة للقراء السبعة. ج2/ص97.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 287