اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 282
وقرأ حفص {وَاحِدَةً} بالنصب، خبر {كان} على إضمار الاسم، والتقدير إلا أن تكون المذكورة واحدة. [1] قال ابن إدريس: "المختار النصب لأنه أبين في المعنى" [2]، وهذا هو المختار لديه حال قراءته، وليس ذلك ترجيحاً كما سبق الحديث عن ذلك أكثر من مرة.
قوله تعالى: {يُوصِى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ} {يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ} {12}
قرأ ورش {يُوصِي} بكسر الصاد مبنياً للمعلوم، وقرأ حفص {يُوصَى} بفتح الصاد مبنياً للمجهول [3]. ومن فتح الصاد بناه لما لم يسم فاعله، على أنه ليس يراد به شخص معين إنما هو شائع لجميع خلق الله [4]. ومن كسر الصاد فالفاعل مضمر وهو الميت، والتقدير: من بعد وصية يوصِي بها الميت أو دين [5].
قوله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ نُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ} {وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ} {13 - 14}
قرأ ورش {نُدْخِلْهُ} بنون العظمة في الموضعين، وقرأ حفص {يُدْخِلْهُ} بالياء [6]، والقراءتان لهما وجه في اللغة، فمن قرأ بالنون فقد رجَّعَ الفعلَ إلى إخبار [1] - ابن خالويه، إعراب القراءات السبع. ج1/ص128. [2] - ابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار. ج1/ص192. والقيسي، الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج1 /ص478. [3] - الأصفهاني، المبسوط في القراءات العشر. ص 177. والداني، التيسير في القراءات السبع. ص261. [4] - القيسي، الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج1 /ص382. [5] - المهدوي، شرح الهداية. ج1/ص246. [6] - ابن الباذش، الإقناع في القراءات السبع. ج2/ص391. وابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص229.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 282