responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال    الجزء : 1  صفحة : 253
أجمعوا على أنه لا تضادّ بينهما، وكل منهما ورد في القرآن، قال عز جل: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} [سورة آل عمران: 26]. وقوله {فتعالى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} [المؤمنون:116].

وقد رجح كلا من القراءتين مرجحون من حيث المعنى وكلاهما صحيحة حسنة، متواترة عن النبي / كما روي عن النبي / أنه قرأ بألف وبغير ألف [1] وبالتالي لا أرى ترجيح إحدى القراءتين، ولا أرى أن يقال إن إحداهما أبلغ من الأخرى إذ إن القراءتين متواترتان ومتضمنتان صفتين لله عز وجل، {ملك} صفة لذاته، و {مالك} صفة لفعله [2].

سورة البقرة
قوله تعالى: {وَمَا يُخَادِعُونَ}، {وَمَا يَخْدَعُونَ} [9].
وهذا هو الخلاف الأول بين روايتي ورش وحفص في سورة البقرة من فرش الحروف حيث قرأه حفص بفتح الياء، وإسكان الخاء من غير ألف [3] , وقرأه ورش عن نافع بضم الياء وبألف بعد الخاء وكسر الدال [4] {وما يخادعون}.

[1] - قال ابن كثير:"عن ابن شهاب أنه بلغه أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ,وأبا بكر ,وعمر ,وعثمان ,ومعاوية وابنه يزيد بن معاوية كانوا يقرؤون {مالك يوم الدين} وروى الترمذي من حديث أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ {ملك يوم الدين}.
انظر: ابن كثير، تفسير القرآن العظيم. ج1/ 25. والترمذي، محمد بن عيسى. سنن الترمذي. كتاب القراءات، باب فاتحة الكتاب، ج5/ص185. رقم الحديث2927.
[2] - الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير. جامع البيان عن تأويل آي القرآن. بيروت-لبنان- دار الفكر، (رقم الطبعة غير معروف)، 1405هـ، ج1/ص65. أبو علي الفارسي. الحجة للقراء السبعة. ج32 - 39، ابن زنجلة، عبد الرحمن بن محمد. حجة القراءات. تحقيق: سعيد الأفغاني. مؤسسة الرسالة، بيروت-لبنان، الطبعة الخامسة، 1422هـ-2001م، ص 78.
[3] - ابن خالويه، حجة القراءات.، ص 78. والدمياطي، الإتحاف. ج1/ 32.
[4] - أبو حيان، البحر المحيط. ج1/ 55. وابن مجاهد، السبعة في القراءات. 141.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست