اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 101
وأقرأت أبا بكر بما أقرأني به زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود" [1].
وذكر حفص أنه لم يخالف عاصماً في شيء من قراءته إلا في قوله تعالى في سورة الروم: {الله الذي خلقكم من ضعف} [سورة الروم:54]، قرأ حفص لفظي "ضعف" و "ضعفاً" في الآية بضم الضاد، وقرأ عاصم بالفتح" [2].
أقوال العلماء فيه:
وسوف أبين فى هذا المبحث التصحيف الذي حدث بين حفص بن سليمان المقرئ
صاحب عاصم، وحفص بن سليمان المنقري البصري [3].
لم يكن حفص بن سليمان مهتماً بالقراءات فحسب، بل كان محدثاً مهتماً برواية الحديث النبوي الشريف، لكنه لم يتخصص فيه تخصصه في القراءة، قال الذهبي: "أما في القراءة فثقة ثبت ضابط لها، بخلاف حاله في الحديث" [4]، وحدَّث حفص عن سماك بن حرب، وعاصم بن بهدلة، وعلقمة بن مرثد، وغيرهم [5].
وقد وهم بعض الحفاظ المتقدمين في تضعيف حفص الراوية، في الحديث بسبب التصحيف الذي حصل بينه وبين حفص بن سليمان المنقري، كما وقع تصحيف في [1] - ابن الجزري, غاية النهاية. 1/ 230. [2] - عبد الفتاح القاضي. تاريخ القراء العشرة. ص41. [3] - هو حفص بن سليمان المنقري التميمي البصري روى عن الحسن البصري وغيره، روى عنه بسطام بن حريث وحماد بن زيد والربيع بن عبد الله بن خطاف وغيرهم، قال أبو حاتم: لا بأس به هو من قدماء أصحاب الحسن وقال النسائي: ثقة وقال ابن حبان: مات سنة ثلاثين ومائة.
انظر: ابن حبان، الثقات. ج6/ص195. والمزي, تهذيب الكمال. ج7/ص16. [4] - الذهبي, معرفة القراء الكبار. ج1/ص141. [5] - المزي, تهذيب الكمال. ج7/ص11.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 101