اسم الکتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية المؤلف : محمد سالم محيسن الجزء : 1 صفحة : 352
للفاعل، و «الملائكة» بالرفع فاعل وأصل «تنزل» «تنزل» فحذفت احدى التاءين تخفيفا [1].
وقرأ «البزي» بخلف عنه «تنزل» بتشديد التاء حالة وصلها بما قبلها [2].
«لا يهدي» من قوله تعالى: إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ [3].
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب» «لا يهدى» بضم الياء، وفتح الدال، وألف بعدها، وذلك على بناء الفعل للمفعول، و «من» نائب فاعل، أي من يضله الله لا يهدى، وهذه القراءة في المعنى بمنزلة قوله تعالى: مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ [4].
وعن «عكرمة» ت 115 هـ [5] عن «عبد الله بن عباس» ت 68 هـ رضي الله عنهما قال: قيل له «فان الله لا يهدى [6] من يضل» قال: «من أضله الله لا يهدى» أهـ [7]. [1] قال ابن الجزري: واضمما تنزل الكوفى وفي التا النون مع زاها اكسرا صحب وبعد ما رفع انظر: النشر في القراءات العشر ج 3 ص 136.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 29.
والمهذب في القراءات العشر ج 1 ص 361. [2] قال ابن الجزري:
في الوصل تا تيمموا اشدد- الى قوله: وفي الكل اختلف عنه [3] سورة النحل الآية 37 [4] سورة الاعراف الآية 86 [5] هو: عكرمة بن خالد بن العاص، المخزومي، المكي، تابعي، ثقة حجة، روى القراءة عرضا عن أصحاب ابن عباس، ورى عنه عدد كثير، منهم «أبو عمرو بن العلاء» توفي سنة 115 هـ. [6] أي بضم الياء، وفتح الدال. [7] انظر: حجة القراءات لابن زنجلة ص 389.
اسم الکتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية المؤلف : محمد سالم محيسن الجزء : 1 صفحة : 352