responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 19
الظاهرة الثانية:
لم يثبت من قريب او بعيد ان «النبي» صلّى الله عليه وسلم بين المراد من الأحرف السبعة.
ولعل ذلك يرجع الى عدة عوامل اهمها:
ان ذلك كان معروفا لدى الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين، فلم يحتاجوا الى بيانه، لأنهم لو كانوا في حاجة الى معرفة ذلك لسألوا الرسول صلّى الله عليه وسلم، فعدم سؤالهم دليل على عدم خفائه عليهم.
ومنذ فترة طويلة وانا مهتم بهذه القضية كما اهتم بها غيري، فطوفت بين ثنايا الكتب والمصنفات ووقفت على العديد مما كتبه السابقون جزاهم الله خيرا، واقتبست من تلك الآراء ارجحها، وتركت ما تكرر منها، وما كان مجهول الأصل، ثم رتبتها ترتيبا زمنيا، وعلقت على ما يستوجب التعليق منها، وفي نهاية المطاف بينت رأيي في هذه القضية الهامة مع بيان سبب ذلك.
وقبل الدخول في بيان تلك الآراء اقول:
لقد اتفق العلماء قديما وحديثا على انه لا يجوز ان يكون المراد بالأحرف السبعة قراءة هؤلاء القراء المشهورين [1] كما يظنه الكثيرون من الذين لا صلة لهم بعلوم «القرآن» لأن هؤلاء القراء السبعة لم يكونوا قد وجدوا اثناء نزول القرآن الكريم.
قال «مكي بن ابي طالب» ت 437 هـ ([2]):

[1] وهم:
[1] - نافع بن عبد الرحمن أبي نعيم ت 169 هـ.
[2] - عبد الله بن كثير بن عمر بن عبد الله ت 120 هـ.
3 - أبو عمرو بن العلاء البصري ت 154 هـ.
4 - عبد الله بن عامر الشامي ت 118 هـ.
5 - عاصم بن بهدلة أبي النجود ت 127 هـ.
6 - حمزة بن حبيب الزيات ت 156 هـ.
7 - علي بن حمزة الكسائي ت 189 هـ.
[2] هو: مكى بن أبي طالب حموش القيسي الأندلسي، كان اماما في القراءات متبحرا في القراءات متبحرا في علوم القرآن، والعربية، والنحو، له عدة مؤلفات، توفي سنة 437 هـ.
انظر: معجم الأدباء ج 7 ص 173، وبغية الوعاة ص 396.
اسم الکتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست