responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 133
الست بنعم الدار يؤلف بيته ... أخا قلة او معدم المال مصرما
وحكى «الفراء» ت 207 هـ ان اعرابيا بشر بمولودة فقيل له:
«نعم المولودة مولودتك» فقال: «والله ما هي بنعم الولادة».
وحكوا: «يا نعم المولى ونعم النصير»، فنداؤهم اياه دليل على انه اسم [1].
والحق ما ذكرناه- من انها فعل- واما دخول حرف الجر فعلى معنى الحكاية، والمراد: «الست بجار مقول فيه نعم الجار» وكذلك البواقي.
واما النداء فعلى تقدير حذف المنادى، والمعنى: يا من هو نعم المولى ونعم النصير، كما قال سبحانه: الا يا سجدوا لله [2].
والمراد: «الا يا قوم اسجدوا لله» او «يا هؤلاء اسجدوا لله» وفي «نعم» اربع لغات:
1 - «نعم» على زنة «حمد» و «علم» وهو الاصل.
2 - «نعم» بكسر النون، والعين.
3 - «نعم» بفتح، النون، وسكون العين.
4 - «نعم» بكسر النون، وسكون العين.
وليس ذلك شيئا يختص هذين الفعلين، وانما هو عمل في كل ما كان على «فعل» مما عينه حرف حلق [3] اسما كان، او فعلا، نحو: «فخذ، وشهد» فانه يسوغ فيهما، وفي كل ما كان مثلهما اربعة اوجه.
والعلة في ذلك ان حرف الحلق يستثقل اذا كان مستفلا، فلذلك اثروا التخفيف فيه، وكل ما كان اشد تسفلا، كان اكثر استثقالا:
فمن قال: «نعم» بفتح التاء، وكسر العين، فقد اتى بهما على الاصل.

[1] انظر: شرح المفصل ح 7 ص 127.
[2] سورة النمل الآية 25.
[3] حروف الحلق ستة وهي: الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء.
اسم الکتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست