responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 121
وقد اختلف النحاة في «عسى» على ثلاثة اقوال:
الاول: ذهب جمهور نحاة البصرة الى ان «عسى» فعل يدل على الرجاء، في جميع الاحوال، سواء اتصل بها ضمير رفع، او ضمير نصب، او لم يتصل بها واحد منهما.
وهو يرفع المبتدأ وينصب الخبر [1].
والثاني: ذهب كل من «ابي العباس احمد بن يحيى ثعلب» ت 291 هـ «وابي بكر محمد بن السري، المعروف بابن السراج» ت 316 هـ وهما من الكوفيين الى ان «عسى» حرف يدل على الرجاء، في جميع الاحوال، مثل «لعل» يعمل عمل «ان» ينصب الاسم ويرفع الخبر [2].
والثالث: ذهب «سيبويه» [3]. ت 180 هـ الى انها حرف ان اتصل بها ضمير نصب، مثل قول «صخر بن الحضرمي»
فقلت عساها نار كأس وعلّها ... تشكّي فآتي نحوها فأعودها
وفعل فيما عدا ذلك، اي اذا لم يتصل بها ضمير نصب [4].
وقرر النحويون ان الراجح في خبر» عسى ان يكون فعلا مضارعا يكثر اقترانه «بأن» مثل قوله تعالى: فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ [5].
ويقل تجريد خبرها من «ان» مثل قول «هدبة من خشرم العذري»:

[1] انظر: هامش شرح ابن عقيل على الألفية ح 1 ص 323.
[2] انظر: مغني اللبيب ص 201.
[3] هو: عمرو بن عثمان بن قنبر سيبويه «ومعنى سيبويه بالفارسية رائحة التفاح» «أبو بشر» أديب نحوي، أخذ النحو، والأدب عن «الخليل بن أحمد ويونس بن حبيب البصري، وأبي الخطاب الأخفش، وعيسى بن عمر» كان حجة ومتوقد الذكاء، من آثاره «كتاب سيبويه في النحو» توفي عام 180 هـ 796 م: انظر ترجمته في معجم المؤلفين ح 8 ص 10.
[4] انظر: مغني اللبيب ص 201.
[5] سورة المائدة الآية 52.
اسم الکتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست