اسم الکتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية المؤلف : محمد سالم محيسن الجزء : 1 صفحة : 117
«السلم» من قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً [1] ومن قوله تعالى: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها [2] ومن قوله تعالى: فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ [3] قرأ «نافع، وابن كثير، والكسائي، وابو جعفر» «السلم» في المواضع الثلاثة بفتح السين.
وقرأ الباقون بكسرها [4].
وهما لغتان في مصدر «سلم».
قال «ابو عبيدة معمر بن المثنى، والاخفش الاوسط»: «السلم» بالكسر:
الاسلام، وبالفتح: الصلح، والمراد به الاسلام، لان من دخل في الاسلام فقد دخل في الصلح، فالمعنى: ادخلوا في الصلح الذي هو الاسلام» اهـ [5].
وقال «الراغب»: «السلم» بفتح السين، وبكسرها: «الصلح»، اهـ [6].
وقال «ابن عباس» رضي الله عنهما: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ يعني الاسلام اهـ [7]. [1] سورة البقرة الآية 208. [2] سورة الانفال الآية- 61. [3] سورة محمد الآية 35. [4] قال ابن الجزري: وفتح السلم حرم رشفا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح 2 ص 428.
والمهذب في القراءات العشر ح 1 ص 156.
واتحاف فضلاء البشر ص 156. [5] انظر: الكشف عن وجوه القراءات ح 1 ص 287. [6] انظر: المفردات في غريب القرآن ص 240. [7] مختصر تفسير ابن كثير ح 1 ص 185.
اسم الکتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية المؤلف : محمد سالم محيسن الجزء : 1 صفحة : 117